31/01/2024
تقديم القيمة في نظام الرعاية الصحية المتطور في المملكة العربية السعودية

تشكل الرعاية الصحية أولوية استراتيجية وطنية رئيسية كجزء من رؤية المملكة العربية السعودية 2030. تركز هذه المقالة على الخطوات التي ينبغي اتخاذها في كل مرحلة من مراحل التطوير للتأكد من أن البنية التحتية الجديدة توفر القيمة في كل مرحلة من مراحل دورة حياتها.
ويهدف برنامج تطوير القطاع الصحي إلى تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية، وتحديث المرافق والمعدات، وتعزيز دور استثمارات القطاع الخاص لضمان قدرة نظام الرعاية الصحية على تلبية احتياجات كل فرد من أفراد المجتمع.
هناك أربعة مجالات رئيسية للتركيز عليها:
- لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية
- لتحسين قيمة الرعاية الصحية
- لتعزيز الوقاية، و
- لتحسين السلامة المرورية
وتعتمد المجالات الثلاثة الأولى على وجود بنية تحتية للرعاية الصحية وبيئة مبنية مناسبة للغرض، لتلبية احتياجات السكان الحالية والمستقبلية.
تم طرح برنامج عمل يركز على تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية المحلية. يهدف هذا البرنامج إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في القطاعين العام والخاص، ورفع أعداد الأسرّة في قطاع الرعاية الصحية الحادة إلى المعايير الدولية، وتحديث المرافق الصحية الحالية.
كجزء من ضمان ملاءمة تقديم الرعاية الصحية للغرض، تم نشر خط أنابيب لفرص الاستثمار في مشاركة القطاع الخاص (PSP) في البنية التحتية الجديدة ( https://www.ncp.gov.sa/ar/Pages/ProjectsInPipeline.aspx ) والذي يتضمن:
- مستشفيات جديدة
- مرافق الرعاية الصحية الأولية الجديدة
- مرافق الرعاية المجتمعية والاجتماعية الجديدة
- الإقامة المتعلقة بالرعاية الصحية
- مرافق تشخيصية ومختبرية جديدة و
- المرافق البحثية الأكاديمية والطبية
يوجد في المملكة العربية السعودية حاليًا 78,000 سرير في حوالي 500 مستشفى، حيث يوفر القطاع الخاص حوالي 40% من طاقته الاستيعابية الحالية. وبحلول عام 2030، من المخطط أن يتولى القطاع الخاص إدارة 60% من سوق الرعاية الصحية. وهناك حوالي 8,200 سرير مُخطط لها، إلى جانب زيادة مرافق الرعاية الصحية المجتمعية، ومرافق الرعاية طويلة الأمد، ومرافق إعادة التأهيل. ومن المتوقع أن تكون هناك حاجة إلى 20,000 سرير إضافي بحلول عام 2035 لتلبية احتياجات كبار السن والنمو السكاني.
ستوفر هذه المرافق أساسًا لتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية وتعزيز الرعاية الوقائية. مع ذلك، من الضروري أن تُحقق هذه المرافق قيمةً على مدار عمر الأصول. قد تصل تكلفة الملكية (التشغيل، والصيانة، والمرافق، والتدفئة والتبريد) إلى تسعة أضعاف تكلفة التصميم والبناء الأولية.
يُسهم الاستثمار في تخطيط الرعاية الصحية وإدارة المرافق منذ بداية أي مشروع في تحسين كفاءة رعاية المرضى وصيانة المرافق وتكاليف التشغيل. ورغم أن هذا الاستثمار لا يتطلب سوى استثمارات ضئيلة، إلا أنه يُقلل بشكل كبير من التكلفة الإجمالية للملكية على المدى الطويل.
يبدأ تحقيق هذه النتائج منذ مرحلة وضع تصور المشروع، ويتطلب اتباع نهج دقيق في البحث عن القيمة طوال مراحل تطويره. ويشمل ذلك مراحل إعداد الموجز، والتصميم، وطرح المناقصة، والبناء، والتشغيل، والتشغيل.
ضمان تقديم البنية التحتية الجديدة للقيمة
يجب مراعاة الاعتبارات التالية في كل مرحلة من مراحل التطوير، بغض النظر عن نهج التعاقد المُتبع (الشراكة الخاصة، أو الحزم، أو التصميم والبناء). يضمن ذلك التركيز على القيمة، وأن تُلبي المرافق المُقدمة احتياجات السكان الحاليين والمستقبليين.